pub

03/06/2011

في الندوة الصحفية لحركة النهضة بمناسبة الذكرى الثلاثين لانبعاثها هيئة بن عاشور حادت عن مهامها وانتحلت شرعية لا يقبل بها الشعب

ـ «لوغو» جديد للنهضة ورفض للرجعية وللتوظيف الديني في السياسة
ـ الحركة مفتوحة أمام كافة أفراد الشعب ولا علاقة لها بالتكفير والبيّنة على من ادّعى في موضوع المال السياسي
الصحافةعقدت حركة النهضة أمس بالعاصمة ندوة صحفية بمناسبة الذكرى الثلاثين لانبعاثها تم خلالها تقديم البصمة البصرية الجديدة للحركة (اللوغو)  باعتبارها ترجمة رمزية لهوية الحزب ومرجعياته وتطلعاته الى الحرية والوفاق والسلام والنماء (حمامة وأوراق زيتون ونجمة ومشهد عام في حالة اقلاع).وأكد السيد حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة بالمناسبة اهمية الاحتفال هذه السنة بالذكرى الثلاثين لنشأة حزب النهضة الذي تأسس يوم 6 جوان 1981 قبل ان يتطور من الاتجاه الاسلامي الى حركة النهضة باعتبارها تتزامن مع ثورة الشعب التونسي وشبابه وكذلك مع حصول الحركة على رخصتها القانونية.وأشار الى المكانة المستقبلية البارزة التي بوأها هذا الحزب لقواه الشبابية التي تشكل محل رهان دائم في برامج تطوره وسعيه المستمر الى ضخ دماء التجديد في شرايين هياكله وأنشطتها.وفي معرض اجاباته عن أسئلة الحضور ودور حركة النهضة في الوفاق الوطني وموقفها من الحجاب والمال السياسي والتكفير وشروط الانتماء اليها وسبل تطوير أدائها أوضح السيد حمادي الجبالي أن اكبر غلطة وقعت فيها البلاد هو بعث هيئة بالوفاق سرعان ما اصبحت تصوّت على القرارات (يقصد بذلك الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي) مضيفا ان هذه الهيئة تكونت باسقاط عدد كبير من الشخصيات الوطنية المستقلة وقبلت النهضة بهذا من اجل الوفاق ثم اصبح صوت كل شخصية مستقلة يعادل صوت حزب.واستغرب كيف تتحول هيئة معينة وبدون ضوابط واتفاق على المقاييس الى هيئة تخضع للتصويت وأشار في هذا السياق الى ان قبول الحركة بهذا الخطأ كان ايضا من اجل الوفاق مستدركا كيف يمكن اتخاذ تاريخ للانتخابات القادمة وقع اقراره وحسمه دون وفاق ثم يراد اليوم تمريره بالوفاق؟وأكد أنه لانقاذ الوفاق لا بد من الرجوع الى الوفاق الوطني في قرار يهم الشعب والثورة.وقال الامين العام لحركة النهضة ان هيئة بن عاشور بدأت تطرح على نفسها مهام ليست من خصوصياتها مثل التشريع للشعب ولقوانين البلاد لان ذلك لا يبقي شيئا للمجلس التأسيسي وللشرعية والانتخاب وهو ما يعد امتحان شرعية لا يقبله الشعب.ولاحظ ان حركة النهضة  لا تعمل بالمظاهر والشكليات بل بالمبدإ وهو ما جعلها ترفض التنسيق مع نظامي بورقيبة وبن علي.ولدى حديثه عن الحجاب أوضح السيد حمادي الجبالي أنه ليس ميزة حزبية بل هو حرية شخصية وقد انتشر في تونس في زمن كانت فيه النهضة بالسجون مما يعني انه تم تبنيه عن قناعة وليس عن ضغط الشيء الذي يجعله قضية شخصية تدخل في باب الحريات وليس للحزب تدخل فيها.ولاحظ أن النهضة مفتوحة لكل الشعب وليس لفئة دينية فقط كما انها مفتوحة على النقد الخارجي والذاتي وهي تعيش في مخاض وتطور وتلاؤم مع تحولات الواقع في اطار التشبث بالمبادئ النبيلة وبحرية المعتقد واللباس وبالحريات الفردية والجماعية كما أنها لم تكفر احدا مطلقا لانها تعمل في مجال سياسي ومدني وبالتالي لا علاقة لها بالتشريع المدني.وفي تعليقه على اشاعة تدفق المال السياسي للنهضة خاصة من الخارج أكد السيد حمادي الجبالي ان «البيّنة على من ادعى» داعيا الى توجيه مثل هذا السؤال الى كل الأحزاب.وأبرز سعي قادة ومناضلي الحركة لتطوير أدائها عبر الاخذ بناصية العلم لتكون النهضة حزبا متطورا وعصريا في عمله ومنهجه وادارته وتصرفه المالي وفي اتخاذ القرارات على قاعدة الديمقراطية في جميع المستويات.وشدد على ان النهضة هي حزب ديمقراطي يراعي حقوق الانسان والحريات ويراعي القيم الاسلامية والانسانية ويؤمن بالحوار ولم يفكر يوما بعقلية الحقد والانتقام رغم أنه قدم أكثر من ثلاثين ألف سجين ونكل به لانه أحرص ما يكون على الوفاق للنهوض بالبلاد.وفي رده على المخاوف من «تغول» الحركة مثل الحزب الحاكم السابق بين أمين عام حركة النهضة أن الحرية هي الأصل في الانتماء وأن «التغول» الحزبي تجربة سيئة في تونس وقد نتجت عن تحالف القوى السياسية بالبلاد في مجتمع حداثي يساهم فيه بن علي ضد النهضة التي شوهوا صورتها وجعلوها تمثل باطلا مجتمعا كليانيا ورجعيا.ومن جهته اكد السيد عبد الكريم الهاروني عضو المكتب التنفيذي للحركة انه بعد ثلاثين سنة من المطالبة بالحق في حرية التعبير تحتفل النهضة اليوم بحقها في التعبير والنفاذ الى الاعلام والاتصال بالشعب مبرزا أن تجديد البصمة البصرية (اللوغو) للحركة يعكس تطلعا الى المستقبل سيتعزز قريبا ببعث منظمة شباب النهضة التي سترمي الى اعداد شباب حر وتقدمي يسهم بفاعلية في بناء الديمقراطية ودفع حركة تطور الوطن والمشاركة مع شباب الثورة وشباب الاحزاب الاخرى في حركة شبابية منظمة تحمي المجتمع والبلاد من الردة ومن عودة الفساد والاستبداد والظلم بأشكال وأسماء جديدة.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire